الميتافيزيقيا (metaphysics )علم ما وراء الطبيعة
لوحظ "قديما
وحديثا" أن ثمة اعدادا متزايدة من البشر من مختلف الأعمار تبرز لديهم قدرات
تمكنهم من القيام بأعمال يعجز عنها الآخرون وتتجاوز المدى الحسي المتعارف عليه‚
وتحدث من غير وسائط حسية منها القدرة على التواصل مع الآخرين تخاطريا ورؤية أحداث
خارج المدى الحسي العادي ومعرفة أمور تحدث في المستقبل‚ والتأثير في الناس
والأشياء الأخرى والاستشفاء وتحريك الأشياء وإلحاق الأذى بالآخرين وتعطيل وتدمير
الأشياء الأخرى‚‚ الخ‚
هذه
الظواهر والقدرات الخارقة أو فوق الحسية «كونها لا تعتمد على الحواس الخمس أو
السبع ولا دخل لها بها» والتي تقع خارج حدود فهم الإنسان العادي قد برزت على
امتداد وجوده الإنساني وكانت تجذبه إليها بلا
هوادة أو انقطاع‚ وتعكر صفو استسلامه للتحليل المادي للأمور وتستدرجه إلى اكتشاف خفايا
شخصيته وأبعاده العميقة الأغوار‚ وفي خضم الثورة العلمية كان لابد للقدرات فوق
الحسية أن تطالها يد العلم وتخرجها من الشرنقة‚ ذلك أن التصدي لها وإخضاعها
للدراسة والملاحظة العلمية والتجريب والقياس سيساعد بالضرورة في استخدامها وفهم
الطبيعة الإنسانية بشكل أكبر‚ وقد جرى اختبار الظواهر والقدرات فوق الحسية
كالتخاطر والتنبؤ والجلاء البصري‚ بحيث أنها لاقت قبولا من قبل العلماء‚ وفضلا عن
ذلك توجد أدلة على أن معظم الناس لديهم القدرة على اكتشاف وتطوير هذه القدرات في
أنفسهم‚
الميتافيزيقيا (metaphysics ) هي
شعبة من فلسفة العلوم الطبيعية , وتعّرف على أنها فلسفة , تبحث في اسرار الكون
والظواهر الغريبة , وجميع الامور الغيبية التي لم يجد لها العلماء تفسيراًَ ... فكلمة ميتافيزيقيا نفسها تعني
( ما وراء الطبيعة(.
ماهية الميتافيزيقا
الميتـافـيزيقـا كلمة مشتقة من الكلمـة الإغريقيـة "Metata
Physika"،
ومعناها (ما بعد الطبيعة). وأستعملت هذه الكلمة
من قبل الفلاسفة في العصر الهلنستي ليشيروا بها لمجموعة من النصوص الغير معنونة.
الميتافيزيقا
أو علم ما وراء الطبيعة أو المَأوَرَائِيّات (باليونانية: μετα) (ميتا) ويعني (بعد أو ما وراء φυσική,) (فيسيكه) أي الطبيعة أو دراسة الطبيعة هي
أحد فروع الفلسفة التي تهتم بدراسة المبادئ الأولى والوجود (الأنتولوجيا).وكان أرسطو نفسه يسمي موضوعات تلك النصوص بالفلسفة الأولى أو علم
اللاهوت, ويسميها أحيانا بالحكمة ".
وقد سماها
" بالفلسفة الأولى تمييزا لها عن الفلسفة الثانية وهي العلم الطبيعي عنده،
وبـ "الحكمة" لأنها تبحث في العلل الأولى إطلاقا، لا الأولى في جنس من
الأجناس وبـ"العلم الإلهي" لان أهم مباحثها هو الله باعتباره الموجود الأول
والعلة الأولى للوجود". ولذلك نجد ان معناها عند الفلاسفة المسلمين اصبح
مقابلاً لمفهوم (الإلهيات).
وقيل ان اندرونيقوس قد اراد باطلاق هذا
الاسم (ميتافيزيقا) للدلالة على موضوع دراساتها، بمعنى" انها تبحث فيما وراء الظواهر المحسوسة،
الميتافيزيقا مرادفة للخارق للطبيعة في اللغة اللاتينية".
اما ابن
سينا فسمى الميتافيزيقا بـ (العلم الالهي) فهذا العلم" يبحث في الموجود
المطلق وينتهي في التفصيل حيث تبتدئ منه سائر العلوم، فيكون في هذا العلم بيان
مبادئ سائر العلوم الجزئية".
نلاحظ ان التعريفات
السابقة كلها متطابقة ، لانها تتناول موضوع العلم الالهي او الله الموجود المطلق
وهذه التعريفات بمجملها لم تخرج على تعريف ارسطو ولم تات باضافات جديدة.
طبيعة الميتافيزيقا
فأرسطو
يؤكد على قيام علم الوجود او ما بعد الطبيعة على اعتبار ان هذا العلم قائم بذاته
وقد انفرطت منه باقي العلوم.وعليه فأرسطو يرى ان" الفلسفة الاولى اعم العلوم
لانها تبحث في اعم العلل، اذ العلل والمبادئ الاولى شاملة لجميع انواع العلل الاخرى،
وهي اكثر العلوم يقينية لانها تبحث عن المبادئ الاولى، والمبادئ الاولى اعلى
الامور درجة في اليقين، وهي انفع العلوم لانها تعطينا علما بالعلل الاولى، وهي
اكثر العلوم تجريدا لانها تبحث في اكثر الأشياء بعدا عن الواقع العيني، وهي اشرف
العلوم لان موضوعها النهائي والاساسي اشرف الموضوعات وهو الله"
يعتبر
الفيلسوف أرسطو أول من كتب في هذا المجال , عندما قام بتأليف كتاب يتحدث عن اسرار
الكون , اطلق عليه اسم ( الفَلسَفَة الأولى ) , إلاّ أنه لم يستخدم مصطلح (
ميتافيزيقيا ) في أيٍِ من محاضراته أو كتبه على الاطلاق .. بل جاء هذا المسمى بالصدفة البحتَة ,
فبينما كان تلامذته يصَنّفون كُتُبَهُ في مكتبته الخاصة , جاء كتاب ( الفَلسَفةَ
الأولى ) مباشرة خلف كتابه الشهير ( الطبيعة ) فأطلق تلامذته على كتاب (
الفَلسَفةَ الأولى ) اسم :ميتافيزيقيا ... أي الكتاب الذي جاء
ترتيبه بعد كتاب الطبيعة .ومن هنا جاءت تسمية ( ماوراء الطبيعة لكل الظواهر الغريبة
والغيبية ).
غالبًا ما
يُستخدم المصطلح "ما وراء الطبيعة" بالتبادل مع مصطلح خارق للطبيعة أو مضاد للطبيعة حيث يقتصر استخدام المصطلح الأخير على
الصفة التي تشير إلى القدرات التي يبدو أنها تتعدى حدود المعقول ومن الناحية المعرفية, فإن العلاقة بين الأشياء الخارقة والأشياء
الطبيعية تبدو غامضة من حيث الظواهر الطبيعية, مثل الفرضية, التي تتحدى قوانين الطبيعة، إلى الحد الذي
يمكن أن تكون فيه هذه القوانين مفسرة واقعيًا.
يعتقد العديد من مؤيدي التفسيرات الخارقة أن الظواهر الغامضة وألغاز الكون في الماضي والحاضر
والمستقبل لا يمكن تفسيرها فقط من خلال وسائل طبيعية ويرجحون أنه من المنطقي أن
نشير إلى أن الكيان أو الكيانات غير الطبيعية قادرة على تفسير الظواهر الغامضة.
ويشير مؤيدو نظرية الأشياء الخارقة إلى أن منظومتهم الفكرية أكثر مرونة حيث إنها
تسمح بمزيد من التنوع في الحدس ونظرية المعرفة.
نظريات حول "الأشياء الخارقة"، فعلى سبيل المثال تعتقد أن هذه الأشياء:
- غير متميزة عن الطبيعة. فمن هذا المنظور، تقع بعض الأحداث وفقًا لـقوانين الطبيعة بينما تقع بعض الأحداث الأخرى وفقًا لمجموعة أخرى من المبادئ غير المرتبطة بالطبيعة المعهودة لدينا. على سبيل المثال، اعتقد أصحاب النظرية اللاهوتية في العصور الوسطى أن الله كان قادرًا على صنع المعجزات طالما أن هذه المعجزات لن تؤدي إلى تعارض منطقي. وكأصل من أصول التربية، قد يسأل أستاذ فيزياء في الجامعة عما سيحدث بعد حادثة معينة، حيث تعود الطبيعة إلى ما كانت عليه، بعد افتراض تدخل إلهي معجز، وهو ما يشبه تجربة فكرية معاصرة. تفترض بعض الديانات وجود آلهة دائمة ولكنها غير قادرة على القيام بأشياء خارقة؛ ويعتقد البعض أن أي شيء يحدث للإنسان يقع من خلال الإرادة (مذهب مناسبة), الكامنة في العقل (إفلاطونية محدثة), أو أنها تعد جزئيًا (لاثنائية) واقعية إلهية أكثر جوهرية (إفلاطونية.
- تُنسب خطأ إلى الطبيعة. يعتقد آخرون أن كل الأحداث لها أسباب طبيعية فقط ولا تتعدى هذه الأحداث. فهم يعتقدون أن البشر ينسبون الظواهر الخارقة إلى أحداث طبيعية للغاية، مثل البرق, قوس قزح, الفيضان, وأصل الحياة.
عمليا
جميع المسائل التي لا يمكن تصنيفها ضمن الإطار الطبيعي (الفيزيائي الواقعي المادي
تصنف ضمن إطار الميتافيزياء. هذا ما يجعل الميتافيزياء يتناول بدراسته الظواهر الروحية
والنفسية ويدخل في مناقشة الظواهر الغريبة مثل الجن، الاشباح، والتخاطر.
العلم يقول
كل شئ في هذا العالم يتكون من ذرات ، جزيئات ، إلكترونات و بروتونات سابحة
ومهتزة... أي ان القانون العام هو اهتزاز الذرة بما فيها وكذلك نعرف جميعا ان كل
يهتز ضمن رتبة معينة وضمن موجة معينة (وهذا يقودنا إلى أن الكون برمته عبارة عن
موجات تختلف فقط في طول موجتها ) وكلما زاد اهتزاز الشئ كلما زاد رقة و اكتسب
شفافية (كالغازات مثلا) وحواسنا البشرية لا تستطيع أن تستوعب الا مدى معين من الرتب
فمثلا حاسة السمع مقيدة بين عتبة السمع وعتبة الالم (من 20 إلى 20000 ذبذبة في الثانية) أي ان الاذن البشرية لا تدرك الا أحد عشر سلما ونصف
من اصل بلايين السلالم الصوتية واي شي ذو رتبة اقل أو أعلى فاننا لا ندركه ....
وهذا يدل على أن الإنسان لا يستوعب الا الأحداث الظاهرة فقط!!...
وما هو
جدير بالذكر ان هذه النظرية سمحت للعلماء ان يفترضوا وجود اكوان متداخلة مع بعضها
أي يخترق بعضها الآخر دون أن يشعر أحدها بوجود الآخر نظرا لتغاير رتبته في التردد.
ويعتبر المفكّر والفيلسوف روبير غانم أحد أعمدة المدرسة الميتافيزيكية المتجدة حيث
وضع أسس جديدة للفلسفة عبر فلسفته ونظرياته التي عاكست توجهات أرسطو وأفلاطون
وسقراط وفولتير وابن رشد وابن سينا وابن خلدون وفولتير ونيتشي وسارتر وفوغو .هذا ما سمح لعلم ما
وراء الطبيعة ان يخرج للافق .. مع انه متعلق بشدة بعلم الفيزياء..
امثلة على الميتافيزيقا
- ان
بإمكان العقل ان يتصل بعقل آخر دون واسطة مادية.
.- معرفة كائنات لا تقع تحت الحواس.
- وان بإمكان العقل تخطي المسافات الشاسعة.
- وان بإمكانه التأثير في حركة الجماد والحيوان …
- عندما يتصل عليك شخص .. وترد عليه بالهاتف مثلاً.. تقول له : كنت اريد الاتصال عليك انا أيضا ..! لكنك قد تعتبرها صدفه..!
- تشعر أحيانا ببعض الوخزات وتقول انا اشعر بشعور سئ حيال شخص معين ..! وبعدها قد يكون هذا الشخص يعاني من وعكة صحية المت به.. وتعتبرها انت صدفه..!
لكن .. عندما نفكر ملياً بهذا نجد بانها تتكرر علينا مرارا وتكرارا ولا زلنا نعتبرها صدف..رغم انه لا وجود للصدف بهذه الحياة فكل شئ مقدر ..!
- وان بإمكان العقل تخطي المسافات الشاسعة.
- وان بإمكانه التأثير في حركة الجماد والحيوان …
- عندما يتصل عليك شخص .. وترد عليه بالهاتف مثلاً.. تقول له : كنت اريد الاتصال عليك انا أيضا ..! لكنك قد تعتبرها صدفه..!
- تشعر أحيانا ببعض الوخزات وتقول انا اشعر بشعور سئ حيال شخص معين ..! وبعدها قد يكون هذا الشخص يعاني من وعكة صحية المت به.. وتعتبرها انت صدفه..!
لكن .. عندما نفكر ملياً بهذا نجد بانها تتكرر علينا مرارا وتكرارا ولا زلنا نعتبرها صدف..رغم انه لا وجود للصدف بهذه الحياة فكل شئ مقدر ..!